الشعار شعبية

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

قد أجد هجوما قويا وعنيفا بسبب ما أكتبه الآن ،،

لكن ما أطرحه هنا ليس بالجديد ولا هو برأي أنسبه لنفسي ،،

الشعر الشعبي أنا لا أبالغ إن كنت أعد ما يسمى منه بالقصيدة أشبه ما تكون (بالعصيدة) ،،

وما أقوله هنا لاينفي شاعرية أولئك المبدعين في الشعر الشعبي ،،

فالكثير منهم أبرز لنا التاج الشعري البراق الذي أُلبسه ،،

لكن الإشكال عندي من عدة نواح :

أولا : قضية الوزن أنا أكاد أتميز من الغيظ حينما أسمع بعض المتشيدقين بالأوزان الشعرية النبطية وما ذاك إلا

محاولة منهم لجمع الأوراق وادعائهم ماليس بحق ،،

ولو أمعنا النظر وبدون مغالطة لوجدنا سهولة التلاعب بالكلمات والحروف في الشعر الشعبي حتى تتفق مع الوزن

وذلك إما بزيادة حرف كما في قول الشاعر من القصيدة التي أوردتها فارسة نجد :

وأكثر عذاب القلب يـوم سنحونـي......بيـح بصبـري لـو بغيـت اتـدرا

فزيادة الألف قبل كلمة (سنحوني) هي متممة لوزن البيت الإيقاعي وإلا بدا مكسورا ،،

أو بحذف أحرف أخرى حتى يستقيم الإيقاع ،،

وقد يحتج البعض بأن هذا هو من أصل اللهجة لكنني أقول إن ذلك غير منضبط وسيحدث هذا لنا إشكالا مما يحدو بنا

إلى وضع أوزان وضرورات خاصة لكل لهجة بحسب اختلافها عن الأخرى ،،

ثانيا : الضابط للقصيدة الشعبية هو الإيقاع سواء كان ملحنا أم غير ملحن وهذا مجال آخر يدخل ضمن

الإيقاع والمقامات ونحوها ،،

إذ إن الضابط الصحيح للقصيدة هو مجموع حركاتها وسكناتها وليس إيقاعها الصوتي ،،

ثالثا : ما سبق يدلنا دلالة واضحة أن الكثير ممن يدعي الشعر ويكتبه إنما يفعل ذلك صناعة وليس ذاك من قريحةشعرية

والقريحة معروفة ومن هم أهلها ومن أوتيها ،،

وأهل الصناعة كذلك معروفون إذ إن كل من يتقن اللحن فسينسج قصيدة شعبية يصفق لها الجماهير ،،

وأستبيح الشعراء الشعبيين في ما كتبته ،،

فأنا لا أقدح في شاعريتهم لكن ما أردته هنا واضح وجلي ،،

والموضوع مطروح للمناقشة ،،

ولكم مني خالص تحياتي ،،


يناقشني الفهيم بشعر قوله فأسكب شعرا
.......................................... وما الوزن إلاقولً اركبه يسكن شعرا

ســـــــكون الشعريجانبه الصواب وبدرا
.......................................... يضيئ نورً وشعرً بقدره يــزداد قدرا



محمد المساوى